آخر الأحداث والمستجدات 

البصل على رأس زراعة الخضروات في إقليم الحاجب

البصل على رأس زراعة الخضروات في إقليم الحاجب

يتصدر البصل المرتبة الأولى في زراعة الخضراوات على مستوى إقليم الحاجب، إذ يبلغ متوسط مساحته المزروعة المسقية، 5 آلاف و500 هكتار، ويبلغ متوسط المحصول 47 طن في الهكتار الواحد، ويقدر إنتاجه السنوي في 260 ألف طن. 

وكشفت بيانات رسمية صادرة عن المديرية الإقليمية للفلاحة في الحاجب أن ظروف تخزين البصل في المنطقة، تبقى تقليدية، مما يتسبب في خسائر في المحصول تتراوح ما بين 30 و50 في المائة.

ووفق المصدر ذاته، فإن سبع جماعات قروية، تابعة إلى النفوذ الترابي للإقليم، ينشط فيها 850 فلاحا في زراعة البصل. وتتكون تلك الجماعات من آيت نعمان؛ وإقدار؛ وآيت بورزوين؛ وآيت بوبيدمان؛ وبطيط؛ ولقصير؛ وآيت حرز الله.

وحسب وثيقة تقنية توصلت بها "آخر ساعة" من المديرية الإقليمية للفلاحة في الحاجب، فإن كمية البصل الموجهة نحو التصدير من المنطقة، تبلغ 15 ألف طن؛ وتبلغ كمية الاستهلاك المقدر 58 ألف طن؛ وتقدر الكمية المباعة خارج منطقة سايس بـ187 ألف طن.

 وفي السياق ذاته، أبلغ عبد الكريم العيساوي؛ فلاح في إقليم الحاجب، "آخر ساعة" في اتصال هاتفي أن نسبة إنتاج البصل في الإقليم تقدر في 70 في المائة من الإنتاج الوطني. ومضى العيساوي قائلا "هناك أعوام تكون النسب مرتفعة أو منخفضة عن تلك النسبة المذكورة، ومن المرتقب أن ينتج الإقليم في هذه السنة نسبة تقدر بـ80 في المائة، والإنتاج وفير جدا".

وأكد المصدر ذاته أنه في العامين الماضيين تكبد المزارعون خسارة في المنتوج، ''ومنهم من لم يجني أي ربح، ومنهم من لم يجني حتى نصف خسارته، ولم يبقى لبعض الفلاحين حتى رأس المال، وتراجعت نسبة المساحة المزروعة، وهذا ما قلص من المنتوج السنوي في العام الماضي".

وأشار الفلاح إلى أنه في الموسم الفلاحي للعام الحالي عرف الاستثمار في زراعة البصل إقبالا كبيرا من قبل الفلاحين وحتى من قبل أصحاب رؤوس الأموال، مبرزا أن سعر السلعة يتراوح ما بين  4 و8 سنتيم للكيلوغرام الواحد.

 وأرجع المتحدث ارتفاع سعر البصل في الأسواق الوطنية إلى الوسطاء التجاريين ما بين الفلاح والسوق، "وهم من يتسبب في الغلاء".

وفي سياق التصدر نحو الأسواق الخارجية، ذكر عبد الكريم العيساوي أنه له دور مهم بالنسبة لفلاحي الإقليم، "لولا التصدير نحو الأسوق الإفريقية، لما كانت خسارة كبيرة جدا". ويصدر البصل نحو دول موريتانيا؛ ومالي؛ والسينغال. ووفق المصدر، فإن الوسطاء التجاريين هم من يتكلف بمهام التصدير، بعد شراء المنتوج من عند الفلاحين في منطقة الحاجب، إلا أن ارتفاع الرسوم الجمركية على السلعة، "يعيق عملية التصدير".

وذكر العيساوي أن أداء ثمن السلعة الموجهة إلى التصدير، يكون بالدرهم المغربي، وفوري في الضيعة، مبرزا أن فلاحو الإقليم يصدرون ما يقارب 288 طنا، خلال الأيام التي يكون فيها سعر البصل منخفض. وأشار الفلاح، إلى أن التخزين يكون بطريقة تقليدية، تعتمد على الحجر؛ والبلاستيك؛ والتبن، مشيرا إلى أن مدة التخزين تقارب سبعة أشهر. وعن الكلفة الإجمالية للإنتاج، أشار عبد الكريم العيساوي إلى أن المتوسط يبلغ 65 ألف درهم للقنطار الواحد. وخلص المصدر إلى الإشارة إلى أن تقديرات معدل الاستهلاك اليومي للبصل من قبل المغاربة، تقدر في 3 آلاف طن. يذكر أن البصل من نباتات الطقس البارد الرطب، ومقاوم للصقيع ولشدة البرد، ويصبر على شدة الحر، ولا يخزن إلا بعد شهر أو شهرين على عرضه للتيبيس.   

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : أسامة افقير
المصدر : آخر ساعة
التاريخ : 2016-09-01 12:18:15

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك